حكم تربية القطط في الإسلام

حكم تربية القطط في الإسلام

تعتبر القطط في الإسلام حيوانات طاهرة، حيث وردت مجموعة من الأحاديث من السنة النبوية التي تدل على طهارتها وجواز اقتنائها وتربيتها، كما أنها من الحيوانات المحببة إلى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يتوضأ من الماء الذي شربت منه القطة واعتبره طاهرًا.

علاوة على ذلك فالقطط أكثر الحيوانات تواجدًا في بلاد المسلمين، ومن أكثر الحيوانات اقتناءً من قبل المسلمين. وعلى عكس الكلاب، فإن الشرع الإسلامي أجاز دخول القطط للمنازل والبيوت والمساجد وذلك لطهارتها، فما حكم تربية القطط في الإسلام؟

أهم النقاط الرئيسية حول حكم تربية القطط

  • القطط حيوانات طاهرة وجائز اقتنائها في الإسلام.
  • القطط من الحيوانات المحبوبة لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • القطط أكثر الحيوانات انتشارًا في البلاد الإسلامية وتربيتها من الأكثر شيوعًا.
  • الإسلام يسمح بدخول القطط للمنازل والمساجد بخلاف الكلاب.
  • هناك اتفاق بين العلماء على طهارة القطط وجواز تربيتها.

طهارة القط في الإسلام

أجمع العلماء وجمهور المذاهب الأربعة على طهارة القط، وطهارة بدنها وريقها، وعدم نجاسة الطعام الذي تأكل منه، وطهارة سؤرها وجلدها بخلاف بولها وروثها وما سال من دمها.

وقد كان نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يتوضأ مما تبقى من إناء ماء شربت منه قطة، ولم ينه عن ذلك، ومن هنا يمكن إستنتاج حكم تربية القطط في الإسلام.

حكم تربية القطط في الإسلام

أقوال العلماء حول طهارة القط

من الأحاديث والروايات التي تدل على طهارة القط، ما رواه أبو قتادة في صحيح مسلم عن قطة شربت من وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، وما رواه أنس بن مالك في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أقبل إلى إناء قد ولغ فيه هر فشرب منه ثم توضأ.

حكم تربية القطط في الإسلام

أباح الإسلام تربية القطط واقتنائها، وحث على الرحمة في معاملتها وتوعد بالنار من قام بإيذائها وتعذيبها وقتلها وحبسها من غير طعام أو شراب. ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر، أن امرأة عُذّبت في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت بها النار.

الأحاديث الواردة في الرحمة بالقطط

وردت أحاديث نبوية تحث على الرحمة بالقطط، مثل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين أو الطوافات”، و”إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئًا ولن ينجسه”.

حكم بيع القطط

اختلف الفقهاء في حكم بيع القطط وأخذ ثمنها، حيث ذهب أغلب أهل العلم إلى جواز بيعها، بينما ذهب بعضهم إلى تحريم ذلك. من أدلة المانعين ما روي عن جابر بن عبد الله في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب والسنور. وروي عن عبد الله بن الزبير في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن ذلك.

رأي أهل العلم في بيع القطط

بيع القطط الأهلية غير المتوحشة يُرى من وجهة نظر علماء آخرين أنه جائز إذا كان ينتفع بها ويُجيزها الإمام النووي والشافعية. كما أن الهرّة الطاهرة التي ينتفع بها وتحمل شروط البيع بالخيار يُجاز بيعها، ولكن الهرة الوحشية لا يُصح بيعها لعدم الانتفاع بها. وتُباع الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات للزينة في الأسواق، مما يفتح بابًا للفتوى حول جواز هذا النوع من البيع وترك الأمر للاجتهاد الشرعي.

شروط تربية القطط في الإسلام

الإسلام أوجب على المسلمين عدم إيذاء القطط وتعذيبها، وحذر من النار من قام بذلك. و قد ورد في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر أن امرأة عُذّبت في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت بها النار.

عدم إيذاء القطط وتعذيبها

الإسلام حث على الرحمة بالقطط والتعامل معها برفق، وحذر بشدة من إيذائها أو تعذيبها. هذا الأمر مستمد من تعاليم نبينا الكريم أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يتعامل مع القطط بحنان وعطف.

توفير الطعام والشراب للقطط

كما أمر الإسلام بتوفير الطعام والشراب للقطط المربّاة، وحذر من حبسها من غير طعام أو شراب. ففي الحديث نفسه، فإن المرأة دخلت النار لأنها لم تطعم الهرة ولم تسقها عندما حبستها.

فضائل تربية القطط

أكد الإسلام على فضائل تربية القطط وإحسان معاملتها، حيث ورد في الأحاديث النبوية الشريفة الحث على الرحمة بالقطط والثناء على من يقوم بذلك. فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم محبًا للقطط وكان يتعامل معها برفق ورحمة.

تربية القطط تحظى بثواب كبير في الإسلام، بما في ذلك غفران الذنوب ودخول الجنة.

الاهتمام بالقطط يعد من العبادات الدينية ويؤدي إلى حصول الفاعل على الأجر الكبير. فالرحمة بالحيوانات، بما فيها القطط، تعكس رحمة الإنسان ويكون سبباً لرحمة الله تعالى.

القطط في المساجد والبيوت

على عكس الكلاب، أجاز الشرع الإسلامي دخول القطط للمساجد والبيوت، وذلك لطهارتها. فالقطط ليست من النجاسات التي تمنع دخولها للمساجد، كما هو الحال بالنسبة للكلاب. و يُسمح للقطط بالدخول إلى المساجد بسبب نظافتهن وطهارتهن وفقًا لمبادئ الإسلام،

دخول القطط للمساجد

القطط من الحيوانات الطاهرة التي يُسمح لها بالدخول إلى المساجد في الإسلام. فالقطط ليست من النجاسات التي تُمنع من دخول المساجد، بل إنها تُعتبر من الحيوانات المحببة في الثقافة الإسلامية

القطط في البيوت وفقًا للسنة النبوية

كما ورد في السنة النبوية، هناك إشارات إلى وجود القطط في البيوت والتعامل معها برفق ورحمة. ففي الأحاديث الصحيحة، نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ من الماء الذي شربت منه القطة، واعتبره طاهرًا. و هذا ما يُؤكد على مكانة القطط في الإسلام وجواز وجودها في المنازل والتعامل معها بلطف.

أسماء القطط في اللغة العربية

في اللغة العربية، يطلق على القط اسمان رئيسان هما السنور والهر. فالسنور مشتق من لفظ “سنّ” أي الأسنان، نظرًا لقوة أسنان القط. أما الهر فهو اسم آخر للقط، يطلق عليه اقتباسًا من لفظ “هريرة” المشهور للصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه لشدة تعلقه بهذا الحيوان.

تاريخ القطط في الإسلام

تعود أصول تواجد القطط في الإسلام إلى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي محبًا للقطط وكان يتعامل معها برفق ورحمة. وكان أحد الصحابة يُكنى بأبي هريرة اقتباسًا من لفظ الهر بسبب تعلقه الشديد بهذا الحيوان.

القطط في عهد النبي محمد ﷺ

وردت في السنة النبوية حكايات عن تفاعل الصحابة مع القطط، مثل ما رواه أبو قتادة عن قطة شربت من وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، وما رواه أنس بن مالك عن النبي الذي أقبل إلى إناء قد ولغ فيه هر فشرب منه ثم توضأ.

حكايات عن القطط مع الصحابة

وردت في السنة النبوية حكايات عن تفاعل الصحابة مع القطط، نذكر منها على سبيل المثال ما رواه أبو قتادة عن قطة شربت من وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، وما رواه أنس بن مالك عن النبي الذي أقبل إلى إناء قد ولغ فيه هر فشرب منه ثم توضأ.

القطط في الثقافة الإسلامية

تحتل القطط مكانة مرموقة في الثقافة الإسلامية، حيث أنها من الحيوانات التي أقرها الدين الإسلامي وأباح تربيتها واقتنائها. كما أن القطط شغلت حيزًا كبيرًا في التراث الإسلامي والأدب العربي، وظهرت في العديد من الحكايات والقصص الإسلامية.

حكم تربية القطط في الإسلام

الخلاصة

يتضح من خلال ما سبق أن الإسلام ينظر إلى القطط باعتبارها حيوانات طاهرة، وأباح تربيتها واقتنائها، وحث على الرحمة في معاملتها وتوعد بالنار من قام بإيذائها أو تعذيبها. 

و خلاصة حكم تربية القطط في الإسلام أن الشرع الإسلامي أجاز دخول القطط للمساجد والبيوت نظرًا لطهارتها، على عكس الكلاب. وقد كان أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم محبًا للقطط وكان يتعامل معها برفق ورحمة.

كما أن ورود ذكر القطط في السنة النبوية الشريفة في عدة أحاديث و التي حتث على الرحمة بها وعدم إيذائها، وهذا يدل على مكانة القطط في الثقافة الإسلامية والدين الإسلامي.

إن الإسلام ينظر إلى القطط باعتبارها حيوانات طاهرة و محبوبة، مما يجعل تربيتها وإكرامها من الأمور المستحبة في الإسلام. وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة في هذا الأمر، حيث كان يتعامل مع القطط بكل رفق ورحمة.

أسئلة شائعة حول حكم تربية القطط في الإسلام

ما حكم تربية القطط في الإسلام؟

لقد إعتبر الإسلام القطط حيوانات طاهرة، وقد وردت أحاديث من السنة النبوية التي تدل على طهارتها وجواز اقتنائها وتربيتها. كما أنها من الحيوانات المحببة إلى نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

ما هي أقوال العلماء حول طهارة القط؟

أجمع العلماء وجمهور المذاهب الأربعة على طهارة القط، وطهارة بدنها وريقها، وعدم نجاسة الطعام الذي تأكل منه، وطهارة سؤرها وجلدها بخلاف بولها وروثها وما سال من دمها.

ما هي الأحاديث الواردة في السنة النبوية التي تدل على طهارة القط؟

من الأحاديث والروايات التي تدل على طهارة القط، ما رواه أبو قتادة في صحيح مسلم عن قطة شربت من وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، وما رواه أنس بن مالك في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أقبل إلى إناء قد ولغ فيه هر فشرب منه ثم توضأ.

ما هي آراء الفقهاء في جواز تربية القطط؟

أباح الإسلام تربية القطط واقتنائها، وحث على الرحمة في معاملتها وتوعد بالنار من قام بإيذائها وتعذيبها وقتلها وحبسها من غير طعام أو شراب.

ما هي الأحاديث الواردة في الرحمة بالقطط؟

وردت أحاديث نبوية تحث على الرحمة بالقطط، مثل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين أو الطوافات”، و”إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئًا ولن ينجسه”.

ما هو رأي أهل العلم في جواز بيع القطط؟

اختلف الفقهاء في حكم بيع القطط وأخذ ثمنها، حيث ذهب أغلب أهل العلم إلى جواز بيعها، بينما ذهب بعضهم إلى تحريم ذلك.

ما هي شروط تربية القطط في الإسلام؟

أوجب الإسلام على المسلمين عدم إيذاء القطط وتعذيبها، وحذر من النار من قام بذلك. كما أمر الإسلام بتوفير الطعام والشراب للقطط المربّاة، وحذر من حبسها من غير طعام أو شراب.

ما هي فضائل تربية القطط في الإسلام؟

أكد الإسلام على فضائل تربية القطط وإحسان معاملتها، حيث ورد في الأحاديث النبوية الشريفة الحث على الرحمة بالقطط والثناء على من يقوم بذلك. كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان محبًا للقطط وكان يتعامل معها برفق ورحمة.

ما حكم دخول القطط للمساجد في الإسلام؟

على عكس الكلاب، أجاز الشرع الإسلامي دخول القطط للمساجد والبيوت، وذلك لطهارتها. فالقطط ليست من النجاسات التي تمنع دخولها للمساجد، كما هو الحال بالنسبة للكلاب.

ما هي أسماء القطط في اللغة العربية؟

في اللغة العربية، يطلق على القط اسمان رئيسان هما السنور والهر. فالسنور مشتق من لفظ “سنّ” أي الأسنان، نظرًا لقوة أسنان القط. أما الهر فهو اسم آخر للقط، يطلق عليه اقتباسًا من لفظ “هريرة” المشهور للصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه لشدة تعلقه بهذا الحيوان.

ما هي حكايات القطط في عهد النبي محمد ﷺ وصحابته؟

وردت في السنة النبوية حكايات عن تفاعل الصحابة مع القطط، مثل ما رواه أبو قتادة عن قطة شربت من وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، وما رواه أنس بن مالك عن النبي الذي أقبل إلى إناء قد ولغ فيه هر فشرب منه ثم توضأ.

ما مكانة القطط في الثقافة الإسلامية؟

تحتل القطط مكانة مرموقة في الثقافة الإسلامية، حيث أنها من الحيوانات التي أقرها الدين الإسلامي وأباح تربيتها واقتنائها. كما أن القطط شغلت حيزًا كبيرًا في التراث الإسلامي والأدب العربي، وظهرت في العديد من الحكايات والقصص الإسلامية.

روابط المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *